ماهو تويتر، ولماذا أستخدمه؟
لا يمر يوم، والا عندي معلومة بسيطة وسريعة لا تتعدى السطرين، أريد أن أنقلها للآخرين. أو ربما رأي لا يتعدى خمسة كلمات في موضوع معين. ليس عندي مدونة أو لا أريد أن أكتب سطرين فقط كتدوينة جديدة. لا أجد أن الأمر يستحق أن أفتح البريد الإلكتروني وأحدد الأشخاص لارسال هذه المعلومة لهم، فبريدي الإلكتروني أستخدمه للأمور الخاصة أو أمور العمل ولم أعتد على استخدامه لتناقل المعلومات السريعة والمختصرة. ولا أحب أن أكتبها في أحد المنتديات اما لأني لا أهتم للمنتديات أو لأني لا أريد أن أفتح موضوعاً جديداً لأكتب سطرين فقط، ولا أملك الوقت للتفصيل في المعلومة.
من هنا تنشأ الحاجة لـ "تويتر"، وتظهر الفائدة الحقيقية له.
الكثيرون يعتقدون بأن تويتر يستخدم لاخبار الآخرين بما تفعله وحسب. "جالس آكل" ، "جالس أشرب" ، "جالس أقرأ" ، "رحت أنام" ، "توي صحيت". إنما الحقيقة هي في أن "تويتر" يستخدم في ذلك، وأكثر بكثير، والأمر يعتمد بشكل كبير على من تتابعهم فيه وماذا يكتبون. ولعل الفائدة الرئيسة منه، وأكثر ما يميزه ويحفز الكثيرين على استخدامه، هو: سرعة تناقل المعلومة والخبر. القدرة على متابعة ما يكتبه كبار الشخصيات من السياسيين والكتاب والاقتصاديين في العالم تضيف على "تويتر" سبباً آخراً وجيهاً لاستخدامه نظراً لوجود الكثير من هذه الشخصيات مشتركة فيه. بالإضافة لقيام الكثير من الشركات التجارية الكبيرة والمؤسسات الاعلامية أمثال قوقل، ودل، و سي إن إن ، والتايمز، بالاعتماد عليه لنشر كل ما يخصهم من عروض وأخبار ومقالات.
ولتقريب الصورة بشكل أكبر حول ماهية "تويتر"، أستطيع أن أقول بأن "تويتر" هو بمثابة منتدى، لكن الفرق أنك تقرأ فيه لمن تريد فقط (تتابع)، والكتابات فيه لا تتعدى 140 حرفاً. وتكتب فيه لمن يريد أن يقرأ لك فقط (يتابعك). كم من مرة أردنا أن نخبر الآخرين بمعلومة سريعة لا تتعدى سطرين، وبشكل سريع وسهل، بحيث فقط أكتبها كماهي دون تنقيح وأضغط على زر واحد ويتم ادخالها مباشرة وتوجيهها للمتابعين لي؟ هذا هو "تويتر"
رؤوس أقلام لمعلومات وأخبار يتم تناقلها وتبادلها بشكل سريع، بالإضافة إلى الأحاديث الشخصية "السواليف"
منصة جميلة جداً لمعرفة ما يدور من حولك في العالم وبين أصدقاءك وأقارباءك ومن يهمك أمرهم أو يهمك ما يمكن أن يقولوه أو يوصوا بقراءته مثلاً، أو بزيارته، أو الاطلاع عليه. ومنصة جميلة جداً لاطلاع من حولك من الأصدقاء والأقارباء على ما تعرفه، أو تعرفت عليه للتو، أو تقرأه، او تفضله، أو تفعله الآن. كل هذا يتم بشكل سريع جداً وسهل وبسيط، لا تأخذ منك فيه الكتابة أكثر من 5 ثوان، عوضاً عن استخدام المدونات أو المنتديات أو البريد الإلكتروني التي قد تتطلب بعض الوقت للزيارة والاضافة.
فكرته سهلة. تسجل في الموقع، وتبحث عن الأصدقاء والأقارب والشخصيات الذي ترغب في متابعة كل ما يكتبونه في تويتر، بينما يقومون هم بدورهم بمتابعة كل ما تكتبه في تويتر. وتبدأ حركة تبادل المعلومة تجري بينكم بشكل لا يمكنك أن تتخلى عنه